الأمل

تثبت الأحداث وما تحمله لنا الأيام دائما من أمور غير متوقعة وليست في حسبان احد أن الأمل لا يجب أن يفارق الإنسان .ولأن يحيى الإنسان بالأمل مهما كانت الظروف خير له من أن يعيش حزينا مكتئبا لا يرجو مع الغد خيرا .لا بد أن يثق الإنسان في الله سبحانه وتعالى ويؤمن بأن الغد سيكون أفضل مهما اشتدت الأزمات .وأن يدرك من خلال ذلك ضعفه أمام قوة الله سبحانه وتعالى وان للكون إلاه يدبر أموره .وليس على الإنسان إلا أن يسعى نحو ما يجب عليه عمله رافعا راية الإتقان والإخلاص لكل ما يؤمن به ويعتقده.ومع ما قدره رب العالمين على عباده مما يعتبره البعض مفاجأة ويعتبره البعض يقين مدخر يستجلب بالجهد واللجوء إلى الله يجعل هذا الفصيل مستعدا دائما لما يحمله المستقبل من بلاء أو تمكين .وكما يقول رب العالمين .
"عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض فينظر كيف تعملون "
.و أتأمل اللفظة القرآنية "كيف" وهو ما يجب أن يستعد له كل من يستشرف المستقبل وما يحمله له فلا يجب أن يكون سلوك الناس حيال ما يحمله لهم الغيب ردود أفعال .لكنه يجب أن يكون وفق معايير تتوافق مع الجودة والإتقان وبأفضل ما يكون حيث أن ذلك ما سيكون محل نظر الله "فينظر "أي رب العالمين "كيف" أي ليس العمل بأية حال لكن الكيف الذي يحمله الناس دائما عندما تتحدث عن أي أمر من الأمور يفاجئك الناس بالسؤال المعهود "كيف؟" وكما يردده البعض بلغة أخرى know how .فالمهارة يجب أن يستعد بها الإنسان صوب ما يباشره وما سيباشره يوما .والمهارات هي ما يجب أن يقوم على رعايته كل ذي شان .وما يجب أن يلتفت إليه أصحاب المشروعات الكبرى والصغرى سواء على مستوى الفرد أو ما يعلوه .أن يضعوا الأمور وفق نصابها ولا يعلون قيمة على أخرى ولا يثمنون قدرة أو يضعونها في غير مكانها .وإلا كانت النتائج سلبية لا ترقى لمستوى الكيف المطلوب.
وللحديث بقية .