الأربعاء، 4 نوفمبر 2009

ادب التواصل

ان الاستئذان ادب الفطر الانسانية التي لم يلوثها الفضول لمعرفة ما يدور فى اروقة الاخرين .والذى يستاذن على غيره من الناس فلاجل عدم التطلع على عوراتهم و امتناعا عن خدش حيائهم .اما ان يستاذن الزوج على الزوجة فهذا امر عجيب !ان الزوج الذى يطلع من زوجته على ما لم يطلع ولا يجب ولا يجوز ان يطلع عليه احد غيره يجب عليه ان يستاذن عند الدخول عليها لماذا ؟ ان فى استئذان احدنا قبل الدخول على زوجته وهى فى مخدعها رسالة تحمل التقدير والاحترام والاعتراف بكيانها واعطائها فرصة لتكون فى وضع تحبه وترضاه ويرضاه وذلك من شانه اشاعة الحب بينهما .فلو دهم احدنا بيته او حجرته يتخون اهله ترى ماذا يكون ؟ ايكون ذلك باعثا على مودة واحترام ؟ كلا فهو يشيع الفوضى فى العلاقات وربما كان باعثا لعدم الثقة ان كنت امام بيتك فلتطرق الباب لتعلم اهلك وان كنت بالبيت وتريد الدخول عليها مخدعها فلتطرق بابها وان كنت عائدا من سفر فعليك باعلامها لماذا ؟لتكون فى ابهى صورة وافضل منظر عند اللقاء . كان محمد صلى الله عليه وسلم ينيخ الابل و يستريح بظاهر المدينة اي خارجها عند عودته وصحابته فترة كافية من الوقت لتستعد المغيبات لمقابلة الازواج وهن على اجمل واحسن ما يكون ما اعظم هذاالخلق وما اعظم اثاره ان فى ذلك دعما للثقة التي يجب ان تسود هذه العلاقة الانسانية الفريدة ان تخون الزوج زوجته بمداهمتها او مفاجأتها عند العودة من السفر ليس فيه الا هدم لتلك العلاقة ونزع للثقة التى يجب ان تكون عماد مودتهما .ان منح الزوجة الثقة وهو من اهم عوامل النجاح فى الحياة من خلال ممارسة ادب الاستئذان معها لكفيل بان يؤدى الى حياة سعيدة هانئة
ويا سلام لو كنا كده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق