الخميس، 22 أكتوبر 2009

تجديد الاتفاق

لماذا يحتاج الزوجان دائما الى تجديد الاتفاق ؟ لانه تطرا على الحياة الزوجية تغيرات كثيرة منها ما هو مرتبط بالزوج وما هو مرتبط بالزوجة ।وكذا ما يطرا على الاولاد من تغير فى كل فترة من فترات نموهم فما كان يجدى معهم فى مرحلة ليس بالضرورة يجدى دائما .و لان الانسان كثيرا ما ينسى. ولا سيما ان ما يتفق عليه يكون فى بعض الاحيان وليدا جديدا على الزوجين كقناعة فكرية ليس وراءها من الاعتياد والممارسة مخزونا يؤهل للمارسة الجادة ।لذلك استغرب زميلى من بعض تصرفات زوجته والتى ارتاى انها تناى بعيدا عما اتفق عليه سلفا حول تربية الاولاد وكيفية التعامل معهم । من ثم يكون هناك شعور مؤلم مصدره شعور احد الطرفين بعدم الااكتراث او الاهتمام بما اتفق عليه سلفا. وهذا بمكنته ان يحدث صدعا او على الاقل عدم نمو فى العلاقة। وان تكرر ربما يصيب احد الطرفين بشئ من الاحباط او عدم جدوى الحوار او الاتفاق ।لذا يجب ان نلفت انتباهنا الى الى عدة امور حتى نبقى النمو مطردا والحياة الزوجية فى سعادة متزايدة يوما بعد يوم .ان الانسان من طبيعته النسيان وما اجمل ان نستحضر طبيعتناعندما نتعامل سويا حتى لا يجهل بعضنا على بعض او يظلم بعضنا بعضا । فما تم التعرف عليه سلفا من طبائع وجبلات فطر الله الناس عليها يجب ان يبقى فى ذاكرتنا عند تعاملنا معا وكذلك ما اتصف وتفرد به كل من الزوجين لا بد ان يبقى واضحا في مخيلتنا عند التعامل ।فليس التعرف غاية فى حد ذاته انما هو لما بعد ذلك اى عند حدوث الاختلاف اوتقصير احد الطرفين فى اتفاق ابرم بينهما ।فقد نبهنا رب العالمين الى ضرورة الصبر عند مطالبتنا الاخر بالانجاز فقال سبحانه "وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها "لماذا لا نصطبر لما نريد تحقيقه وهو على كل الاحوال ربما لا يرقى لمستوى الفريضة اننا قوم نستعجل الثمرة ।لا بد من معرفة طبيعة الاشياء وكيفية تحقيقها। والا فان الاكتفاء بالوسيلة وهى الاتفاق ليس كافيا لبلوغ الامانى وليعلم كلا الطرفين ان على كل منهما الاصطبار لبلوغ الامانى واستحضار ما تم التعرف عليه سلفا من طبائع بشرية عامة وصفات خاصة بكل طرف ليستطيعا استثمار ما تم الاتفاق عليه
ويا سلام لو كنا كده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق