الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

لماذا تتكرر مشاكلنا عبر السنين ؟2

ماذا يكون شعورك عندما تكون حزينا مهموما وتجد اخرين يضحكون ملئ افواههم ؟ اذ لم تتضايق فلن تكون سعيدا .فالانسان يحب من يشاركه الامه واماله . وان حزنت بين زملاء عمل يضحكون فسوف تمنى نفسك بواحة الامان التى لا تلبس ساعات وتؤى اليها .ان هذه الواحة هى بيتك الذى يجب ان يكون قبلة تتوجه اليها باهتمامك فتتحرى المصلحة لما يعلى شانه وقيمته وبمشاعرك التى تحب من يشاركك اياها فيه. لكن ماذا لولم تجد ذلك ؟ و كان هذا الذى تتمنى ان يهتم لهمك ويسعد لفرحك ويشاركك فيه يخالفك الشعور؟ لاشك انه شئ مزعج جدا .ويؤدى الى اضطراب العلاقة كثيرا .ولو كان هذا من غيره لقلنا ساعات وينتهى المقام الى حيث السكن والراحة والمودة .لكن ان تعود الى بيتك مسرورا لتجد الاخر كئيبا لا يستطيع التبسم فى وجهك .او ان تعود كئيبا فلا تجد اهتمام لما يعلو وجهك من كابة .فان ذلك لا شك يمثل مرارة تدوم وتبقى ما بقيت مخالفة الشعور. فعلينا ان ننتبه الى ان اهم ما يضيع المودة بين الزوجين ان يكون كل منهما بمعزل عن الاخر. فلا يدرى ما الذى يفرحه ويحزنه .ولا يستطيع او يحاول مشاركته مشاعره مهماخالفه فيها وعليه ان يتجمل فى ذلك ما استطاع له سبيلا .وعلىقول القائل "ولا عار ان زالت عن الحر نعمة ولكن عار ان يزول التجمل " واذ لم نستطع ذلك واستحال فان مفسدة كبيرة تلقى بظلالها على الزوجين .وربما بحث كال منهما عمن يشاركه فرحه وترحه خارج البيت .ولذلك وجب على الطرفين ان يكثرا من الحوارات بينهما ليعرف كل طرف الام وامال الاخر. وما يسعده ويحزنه على مستوى شخصه واسرته ومجتمعه ووطنه .اما ان يعيش الطرفان كل منهما على هامش الاخر ولا يستطيع ان يغوص فى اعماقه ليتعرف عليه حتى يكونا متضامنين حال الحزن والسرور .هنا سيصادفون متاعب جمة . و لن يؤدى ذلك فى الغالب الى سعادة احدهما .وكثيرا ما يردد احد الطرفين للاخر "انا مش عارف انت بتضحك على ايه "او ان يقول احدهما للاخر "انا مش عارف انت زعلان ليه او على ايه "طبعا يقولها بشئ من الغيظ . وربما بقيت وتكررت هذه الاسئلة الحائرة ما بقيت العشرة بينهما ويظلا يحملانها الى ما لا نهاية عبر السنين وبالتالى ستتكرر نفس المشاكل .وما خلقنا الله لذلك. انما خلقنا لكى نسعد بكل ما وهبنا من نعم .لكن كل نعمة يجب ان يتعلم الانسان كيف يسعد بها .فلكى يسعد الطرفان ببعضهما البعض عليهما ان يعرفا ما يسعد ويحزن الاخر وذلك من خلال التعرف على امال و الام كل منهما .هنا يستطيعا ان ينسجا علاقة متينة يفرح فيها كل طرف لفرح الاخر ويحزن لحزنه ويستطيع ان يدخل السرور عليه ويزيح عنه الامه .اما عكس ذلك فعاقبته ليست جيدة ولذلك نصحت الام العربية ابنتها قائلة " إياك والفرح بين بديه إن كان مهتما، والكآبة بين يديه إن كان فرحاً"
ويا سلام لو كنا كده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق