الخميس، 17 سبتمبر 2009

الثقة بالنفس

ظلت الزوجة تحاول مرات عديدة صناعة الكيكة الاسفنجية وبعد شهور ومحاولات عدة استطاعت ان تتقن صناعتها وبقيت طيلة اليوم فرحة وسعيدة بذلك الانجاز على بساطته . والانسان عندما يتقن شيئا مهما كان بسيطا الا انه يساهم فى زيادة ثقته بنفسه .والثقة بالنفس اذا ما توفرت لانسان رجلا كان ام امراة الا كان ناجحا فى حياته .وانك لتجد اكثر الناس ازعاجا فى التعامل هم الاقل ثقة بالنفس فكلما خالف رايهم رايا الا حزنوا حتى لو كان رايهم الاصوب .وغالبا ما ياخذون سلوك الاخرين على محمل غير حسن .والنيل من اشخاصهم شبحا يطاردهم كلما راوا نجاحا يحققه غيرهم. والزوجة غالبا ما تكون فريسة لضعف الثقة بالنفس كلما خالف رايها راى زوجها .او كلما كان هناك تعديل لسلوك من قبله ,فعندها تشعرانها لا تصلح زوجة مع كل توجيه تتلقاه وتراه نيلا منها بدل ان تجعله فائدة لاستكمال النقص الذى يعترى البشر جميعا . وما ان تاتى الزوجة فرصة لتعلن عن نجاحها وان كان فى صناعة الكيك وتحمله خبرا لزوج طال انتظاره و الذى هو بالنسبة لها بمثابة النجاح وانتم تعلمون ما اجمل طعمه .وحين تاتى اللحظة الحاسمة للاعلان عن جودة طعام صنعته بعد محاولات .الا وتفاجئ به يقول لها "كل هذا الفرح من اجل كيكة ؟"ان هناك اناس يذبحون فى فلسطين ولا يجدون لقمة خبز ناشفة. وانت تفرحى بمثل هذه التفاهات ؟انما اراد الرجل ان يزيد عدد المذبوحين بهذا الكلام و ابى ان يحتفل بالنجاح .وماذا عليه لو اثنى وشكر ثم تبرع للمنكوبين بما اراد .ان هذا وامثاله لا يعرفون شيئا عن المراة ولا يدركون دورهم فى الحياة فقد خرب بيته بمثل هذا السلوك الفظ الذى ربما فعله تقربا الى الله .واذا كانت صناعة الكيك امرا تافها من وجهة نظره المحدودة .والتى لم ير وراءها سعادة النجاح البادية على الزوجة و ثقتها بنفسها. نقول له فى المقابل.ما الذى قد خدمت به قضية المنكوبين بطريقتك هذه ؟وهذا الفهم ؟انك لا تملك للمنكوبين شيئا بهذا السلوك الا ان زدتهم واحدة بما جنيته عليها بفحش ما قلت.واذا كانت صناعة الكيك امرا تافها .الا ياتى احدنا احيانا باتفه من ذلك اذا ما قورن بصناعة الكيك .الا يجلس احدنا يحكى كيف انه استطاع ان يشترى شيئا باقل من السوق دراهم معدودة .اليس ذلك ومثله اعلان عن قدرات النفس والنجاح مهما قل ؟اليست مثل هذه الروايات بمثابة اعلان عن الثقة بالنفس والقدرة على ما هو افضل من الاخرين ؟ لكن انظروا الى هذا الرجل الذى تخبر عنه زوجته قائلة "ما ان بدانا فى تناول طعام الغداء الا وشعرت ان الطعام ينقصه الملح وكان ناضجا اكثر من اللازم فلم يكن له مذاق وجلست ارقب زوجى وهو ياكل ولم يبدى تاففا وعندما نهضت لاغسل الاطباق الا ووجدته خلفى بالمطبخ ويحتضننى ويقول ""ان هذا الطعام الذى صنعتيه اليوم ذكرنى باول ايامنا عند الزواج .لذلك قررت ان احتفل بك اليوم كعروس "
والان عليك ان تدرك الفرق بين الرجلين:فاحدهما تأبى عليه نفسه ان يبهج الاخر على حلو الطعام الذى صنعه من اجله .والاخر جعل من رداءة الطعام ذكرى الايام الاولى الجميلة والتى تستحق الاحتفال .
ويا سلام لو كنا كده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق