الثلاثاء، 8 سبتمبر 2009

اولى خطوات السعادة

يحلم العروسان ببيت الزوجية ويتخيل كل منهما شكله و الوانه ونظامه واثاثه. ويتحاوران ويتناقشان فى الوان الغرف والحجرات. ومن قبل فى اى حى يقطنون و تتوالى الافكار فى وضع كل جزء من اثاث البيت فى مكانه و يختارون الاجهزة واطقم الحمامات ويتعبون فى ذلك ويبذلون مجهودا كبيرا ولا يملون فى ذلك مهما كلفهم من عناء .ولا يستطيع احد ان ينكر عليهما ذلك فهذا شئ جميل وهو من الامور التى لا غنى عنها وكل يفعل .على الموسر قدره وعلى المقتر قدره .وفى خضم ذلك كله وبعد تمامه وكماله يفاجأ الزوجان بانهما تحت سقف واحد وربما لا ترقى ثقافتهم الى كثير مما يساعد فى بداية حياة جديدة هانئة وسعيدة وهذا كائن فى اكثر الناس فان اكثر الاهتمام تحول الى ما يفيد البدن ويخدمه . اما ما يخدم العقل فلا مجهود قد حصل ولا شئ قد بذل و ينبغى ان تبدا الحياة فى الاعتماد على العقل لا على الارائك والاسقف الملونة وحدها فقط .وعندها نكتشف ان الزينة التى زينا بها بيوتنا لم يكن لعقولنا حظ فيها .ولاتدوم سعادتنا بها الا ايام حتى نالفها فتفتر نفوسنا حيالها وننتظر السعادة وربما لا تاتى لان مصدرها الحقيقى هو العقل الذى ما بذلنا فى اعداده الكثير. ان احدنا يكلف فى زواجه مئات الالاف وربما الملايين لكن ما انفق قليلا او كثيرا على عقله.ان العقل والبدن كلاهما شركاء فى جنى السعادة لا شك فى ذلك لكن العقل هو مصدر السعادة التى يتمتع بها البدن فالعناية به واجبة واعداده اذا ما قورن بسواه فتكلفته المادية بسيطة .ان اسلافنا انتبهوا لذلك فكانت حياتهم اكثر سعادة
امراة فى ليلة زفافها تخبرنا قائلة. لما فرغ البيت علينا بعد الزفاف دنا منى ومد يده نحوى فقلت له على رسلك اننى لا علم لى باخلاقك فبين لى ما تحب فاتيه وما تكره فلا اتيه .فقال احب كذا واكره كذا .قلت فما رايك بالجيران؟ قال بنو فلان قوم طيبون وبنو فلان قوم سؤ قلت فما رايك بزيارة الاصهار قال لا احب ان يملنى اصهارى .انها امراة ذكية عرفت ان من دواعى السعادة التفاهم واولى خطواته التعرف على كل ما يخص الطرف الاخر. فاكثر مشاكل الزوجين تكن من ممارسات احدهما التى لا يراعى فيها الاخر وهذا فى الواقع غير متعمد . هما فقط بداوا الحياة معتمدين على ما انفقوا فيه الكثير و بذلوا فيه الجهدا متصورين انهما قد فعلا كل شئ . ان الخطوة الاولى لاستدامة العلاقة وجنى السعادة هى معرفة كل شئ عن الاخر
ويا سلام لو كنا كده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق